كان يكفي أن تلمح الخبر أسفل شاشة التلفاز، الى أن ملك البوب مايكل جاكسون نقل إلى المستشفى، كي تتوقف عن تكبيس الأزرار بشكل آلي.
ليس لأنه الفنان المفضل، وليس لأنك لا تستطيع أن تخرج من منزلك صباحا قبل سماع أغنية من أغنياته. إنما لأن هناك احتمالا أن يكون الإعلان عن وفاة مايكل جاكسون، هو الخبر التالي بعد خبر انتقاله إلى المستشفى، مستبعدا أن يكون الأمر مجرد محاولة ترويج بائسة قبل حفلاته المرتقبة في بريطانيا.
هذا الاحتمال، يبقيك مسمرا أمام التلفاز. وحال يتأكد الخبر، تشعر بشيء يقبض على صدرك. كان نهارا مليئا بمتابعة أخبار الموت.نهار بدأ بخبر وفاة شابة في الثلاثين من عمرها في لبنان، برصاص البهجة لنتيجة معروفة سلفا، ولم ينته عند وفاة ملك البوب مايكل جاكسون. مع ذلك، فإنه خبر. وإن لم يكن كذلك، فإنه بمجرد أن يصبح في أقل من ساعة، الإسم الأكثر بحثا عنه بواسطة الإنترنت، فإنه بات خبرا. ولمجرد أنه استطاع أن يزيح إيران الحدث السياسي الأبرز عالميا منذ الثاني عشر من حزيران، حتى لحظة وفاته، عن التداول عبر الموقع الاجتماعي تويتر. وبمجرد أن التفاعل مع وفاته كان لسان حال مستخدمي موقع فايسبوك، فإن ذلك كفيل ليتنبه أي صحافي في أي غرفة تحرير، بأن هناك خبرا يجب أن يتابع، وفق معايير تقاس بها حياة الخبر، بداية، تصاعد، مراوحة، موت من أجل خبر آخر.
فعلى اختلاف الأعمار والأذواق، لكل قصة مع هذا الفنان. سواء في سنوات المراهقة، بينما يقلد الشباب حركاته في غرفهم أمام المرآة، أو يقصّرون بناطيلهم السوداء، أو يلبسون ما يشبه قفازه الفضي. وسواء كانوا يمقتونه، لكل ما قام به، أو ما اتهم به، من قول أو فعل، فإن قصصهم وآراءهم المحبة والرافضة، تجمع على أن خبر موت ملك البوب ليس عابرا، بالنسبة لشريحة واسعة جدا من العالم العربي. وبناء على ذلك كان الاهتمام سواء من القنوات العربية المحلية أو القنوات ذات الانتشار العربي او الناطقة باللغة العربية. وإن لم يكن الخبر رئيسا بالنسبة للعالم العربي بأكمله، فإنه بمجرد أن يصبح في أقل من ساعة، الإسم الأكثر بحثا عنه بواسطة الإنترنت، يعني أنه بات خبرا. ولمجرد أنه استطاع أن يزيح إيران الحدث السياسي الأبرز عالميا منذ الثاني عشر من حزيران، حتى لحظة وفاته، عن التداول عبر الموقع الاجتماعي تويتر. وبمجرد أن التفاعل مع وفاته كان لسان حال مستخدمي موقع فايسبوك، فإن ذلك كفيل ليتنبه أي صحافي في أي غرفة تحرير، بأن هناك خبرا يجب أن يتابع، وفق معايير تقاس بها حياة الخبر، بداية، تصاعد، مراوحة، موت من أجل خبر آخر. ولهذا كانت التغطية.
لكن هذا ما لم يكن في بال أحدهم من الصحافيين المهاجرين. ما كان في باله، أنه لا يستحق متابعة. برأيه أنه يكفي إيراد الخبر ولا داعي لأكثر من ذلك، أليس هو من نطق بالسوء عن العرب، أو ليس متهما بالتحرش الجنسي بالأطفال و ألم تحفل حياته بموبقات غير مرحب بها في مجتمعاتنا العربية. قائل هذا الرأي يظن أن العالم العربي، أو حصته من المتابعين العرب، إن لم تأت الوسيلة الإعلامية على ذكر هذا الخبر ومتابعته، فإن أحدا منهم لن يحفل بهذا الغياب، ولن يذهب لمتابعة التفاصيل، عبر وسيلة أخرى.
وإلى حد كبير نسبيا، فإن هذا الرأي يعبر عنه كثيرون في غرف التحرير، سواء المحلية أم العربية. وهم غالبا ممن لا ينسجمون مع مايكل جاكسون، كنموذج. وهم من الذين يقبعون في غرف تحرير يفترض أنها تتوجه إلى المتابع العربي، لكن الزمن في العالم العربي، يمر متغيرا من حولهم، وهم لازالوا متمسكين بنظارتهم الكلاسيكية، على الرغم من سماكة الغبار عليها. يعتبرون أن ما يريدونه هم، وما يطربون له، وما يرضيهم، وما ينهاهم دينهم عنه، هذا كله وارد على لائحة ما يريده المتابع العربي.
لكل مقياسه الخاص، والذي يظن أنه صالح للاستخدام حتى لو آثار العطب بدت عليه، لكن الصحافي، حتى عندما تخونه المهارة، وحتى عندما تخونه مهنيته، فإنه يلجأ إلى بديهية العمل الصحفي، فيكتب خبره وفق الأسئلة الستة، بأضعف الإيمان، متمسكا بالعوامل الأساسية التي تجعل من المعلومة خبرا، ومنارة تقوده، كي يبقى على تواصل مع متابعين لا يشبهونه، ولا يشبهون الوسيلة التي يشاهدونها إلا بمقدار ما تقدم لهم بما يلبي ذائقتهم.
ليس لأنه الفنان المفضل، وليس لأنك لا تستطيع أن تخرج من منزلك صباحا قبل سماع أغنية من أغنياته. إنما لأن هناك احتمالا أن يكون الإعلان عن وفاة مايكل جاكسون، هو الخبر التالي بعد خبر انتقاله إلى المستشفى، مستبعدا أن يكون الأمر مجرد محاولة ترويج بائسة قبل حفلاته المرتقبة في بريطانيا.
هذا الاحتمال، يبقيك مسمرا أمام التلفاز. وحال يتأكد الخبر، تشعر بشيء يقبض على صدرك. كان نهارا مليئا بمتابعة أخبار الموت.نهار بدأ بخبر وفاة شابة في الثلاثين من عمرها في لبنان، برصاص البهجة لنتيجة معروفة سلفا، ولم ينته عند وفاة ملك البوب مايكل جاكسون. مع ذلك، فإنه خبر. وإن لم يكن كذلك، فإنه بمجرد أن يصبح في أقل من ساعة، الإسم الأكثر بحثا عنه بواسطة الإنترنت، فإنه بات خبرا. ولمجرد أنه استطاع أن يزيح إيران الحدث السياسي الأبرز عالميا منذ الثاني عشر من حزيران، حتى لحظة وفاته، عن التداول عبر الموقع الاجتماعي تويتر. وبمجرد أن التفاعل مع وفاته كان لسان حال مستخدمي موقع فايسبوك، فإن ذلك كفيل ليتنبه أي صحافي في أي غرفة تحرير، بأن هناك خبرا يجب أن يتابع، وفق معايير تقاس بها حياة الخبر، بداية، تصاعد، مراوحة، موت من أجل خبر آخر.
فعلى اختلاف الأعمار والأذواق، لكل قصة مع هذا الفنان. سواء في سنوات المراهقة، بينما يقلد الشباب حركاته في غرفهم أمام المرآة، أو يقصّرون بناطيلهم السوداء، أو يلبسون ما يشبه قفازه الفضي. وسواء كانوا يمقتونه، لكل ما قام به، أو ما اتهم به، من قول أو فعل، فإن قصصهم وآراءهم المحبة والرافضة، تجمع على أن خبر موت ملك البوب ليس عابرا، بالنسبة لشريحة واسعة جدا من العالم العربي. وبناء على ذلك كان الاهتمام سواء من القنوات العربية المحلية أو القنوات ذات الانتشار العربي او الناطقة باللغة العربية. وإن لم يكن الخبر رئيسا بالنسبة للعالم العربي بأكمله، فإنه بمجرد أن يصبح في أقل من ساعة، الإسم الأكثر بحثا عنه بواسطة الإنترنت، يعني أنه بات خبرا. ولمجرد أنه استطاع أن يزيح إيران الحدث السياسي الأبرز عالميا منذ الثاني عشر من حزيران، حتى لحظة وفاته، عن التداول عبر الموقع الاجتماعي تويتر. وبمجرد أن التفاعل مع وفاته كان لسان حال مستخدمي موقع فايسبوك، فإن ذلك كفيل ليتنبه أي صحافي في أي غرفة تحرير، بأن هناك خبرا يجب أن يتابع، وفق معايير تقاس بها حياة الخبر، بداية، تصاعد، مراوحة، موت من أجل خبر آخر. ولهذا كانت التغطية.
لكن هذا ما لم يكن في بال أحدهم من الصحافيين المهاجرين. ما كان في باله، أنه لا يستحق متابعة. برأيه أنه يكفي إيراد الخبر ولا داعي لأكثر من ذلك، أليس هو من نطق بالسوء عن العرب، أو ليس متهما بالتحرش الجنسي بالأطفال و ألم تحفل حياته بموبقات غير مرحب بها في مجتمعاتنا العربية. قائل هذا الرأي يظن أن العالم العربي، أو حصته من المتابعين العرب، إن لم تأت الوسيلة الإعلامية على ذكر هذا الخبر ومتابعته، فإن أحدا منهم لن يحفل بهذا الغياب، ولن يذهب لمتابعة التفاصيل، عبر وسيلة أخرى.
وإلى حد كبير نسبيا، فإن هذا الرأي يعبر عنه كثيرون في غرف التحرير، سواء المحلية أم العربية. وهم غالبا ممن لا ينسجمون مع مايكل جاكسون، كنموذج. وهم من الذين يقبعون في غرف تحرير يفترض أنها تتوجه إلى المتابع العربي، لكن الزمن في العالم العربي، يمر متغيرا من حولهم، وهم لازالوا متمسكين بنظارتهم الكلاسيكية، على الرغم من سماكة الغبار عليها. يعتبرون أن ما يريدونه هم، وما يطربون له، وما يرضيهم، وما ينهاهم دينهم عنه، هذا كله وارد على لائحة ما يريده المتابع العربي.
لكل مقياسه الخاص، والذي يظن أنه صالح للاستخدام حتى لو آثار العطب بدت عليه، لكن الصحافي، حتى عندما تخونه المهارة، وحتى عندما تخونه مهنيته، فإنه يلجأ إلى بديهية العمل الصحفي، فيكتب خبره وفق الأسئلة الستة، بأضعف الإيمان، متمسكا بالعوامل الأساسية التي تجعل من المعلومة خبرا، ومنارة تقوده، كي يبقى على تواصل مع متابعين لا يشبهونه، ولا يشبهون الوسيلة التي يشاهدونها إلا بمقدار ما تقدم لهم بما يلبي ذائقتهم.
السبت نوفمبر 28, 2009 8:45 am من طرف għαđø0øšħ
» ستايل الروك
السبت نوفمبر 28, 2009 8:11 am من طرف għαđø0øšħ
» أسرار الشعر الامع
الثلاثاء نوفمبر 24, 2009 8:51 pm من طرف мίss кℓяί «
» فوائد ماء الورد
الثلاثاء نوفمبر 24, 2009 8:33 pm من طرف мίss кℓяί «
» أسرار الجمال
الثلاثاء نوفمبر 24, 2009 8:25 pm من طرف мίss кℓяί «
» ماهو الايمو؟
الثلاثاء نوفمبر 24, 2009 8:24 pm من طرف għαđø0øšħ
» فوائد الغش
الجمعة نوفمبر 20, 2009 4:53 am من طرف m!ss lOlo
» احلى نكته لهذا الاسبووع
الجمعة نوفمبر 20, 2009 4:39 am من طرف χтяeαмłч яełαχ
» كـلمـــات [مع إقبال الإجازة الصيفية]
الخميس نوفمبر 19, 2009 7:20 am من طرف għαđø0øšħ