[color=blue]خلق الله تعالى هذا الكون العظيم ممثلا بأجرامه السماوية المختلفة مثل النجوم والكواكب والأقمار والمذنبات وغيرها ، وبث الخالق - عز وجل - في الكون القوانين والنواميس الكونية العظيمة التي تحكم وتوزن هذا الكون ، لذلك نرى هذا الكون متزنا اتزانا رائعا ودقيقا جدا بحيث لا تستطيع لغة الأرقام وصفه والتعبير عن دقته.
[color=red[color=red]]هل يؤخذ باختلاف المطالع في رصد لهلال اول الشهر القمري ؟[/color]الحقيقة أن رؤية هلال أول الشهر تختلف عن تحديد مواقيت الصلاة ، فمواقيت الصلاة دقيقة جدا وتخص منطقة معينة خلال فترة زمنية صغيرة ومحددة ، فمثلا يختلف موعد صلاة الظهر في منطقة معينة عن منطقة أخرى تبعد عنها عشرة كيلومترات نتيجة لاختلاف الموقع ، أما بالنسبة لرؤية الهلال فهي لا تخص منطقة معينة لانه إذا تمت رؤية الهلال في منطقة معينة فيجب أن يشاهد في كل المناطق المجاورة إضافة للمناطق التي تقع غرب هذه المنطقة بعد غروب الشمس في كل منطقة ، وذلك لان رؤية الهلال تتم فقط بعد غروب الشمس.وبذلك فإذا شوهد الهلال في منطقة معينة فانه يجب أن يشاهد الهلال في كل المناطق المجاورة والمناطق التي تقع غربها خلال الليلة الواحدة وبذلك فلا اعتبار للمطالع في رؤية الهلال ، وهذا ما اتفقت عليه ثلاثة مذاهب باستثناء المذهب الشافعي الذي اقر باختلاف المطالع في رؤية الأهلة.
أمر ، وقد وردت أحاديث نبوية شريفة بمتون مختلفة نوجزها بما يلي:
1 - صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته ، فان غم عليكم فاكملوا عدة شعبان ثلاثين يوما.
2 - صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته ، فان غم عليكم فاقدروا له.
3 - صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته ، فان غم عليكم فاكملوا العدة ، ولا تستقبلوا الشهر استقبالا.
4 - انا أمة أمية ، لا نكتب ولا نحسب ، الشهر هكذا ، وأشار صلى الله عليه وسلم بكفيه مرة تسعة وعشرون ومرة ثلاثون.إ
ن الأحاديث النبوية الشريفة سابقة الذكر تدل على أن رؤية الهلال أول الشهر القمري هي علامة بداية الشهر القمري ، وهوأمر منطقي تماما ، إذ أن الوسيلة الوحيدة المتاحة آنذاك لتحديد بداية الشهر هي رؤية الهلال بالعين المجردة ، ولم تكن آنذاك وسيلة غيرها ، وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم انهم في تلك الأزمان لم يكونوا يحسبون حركة القمر ولم يكونوا حتى يعرفون القراءة ولا الكتابة ولذلك وصف الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين في تلك الفترة بالأمة الأمية ، وهذه الصفة لا تتعلق بالمسلمين في كل الأزمان بل في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولكن لم تعد أمة الإسلام أمة أمية بعد عهد الرسول كون القران الكريم حث على العلم والتعلم ، وكانت نتيجة ذلك أن ظهر العلماء والمخترعون في عصر الدعوة الإسلامية والذين لا تزال أسماؤهم تسطع في الفلك الحديث.
إن المشكلة الوحيدة التي تواجه عملية رؤية هلال رمضان والشهور القمرية الأخرى هوالخطأ الذي يمكن أن يقع به المسلم الذي يرقب الهلال وبحسن نية أي بدون قصد ، والتاريخ الإسلامي يذكر مثل هذه الوقائع ، ومن إحدى هذه الوقائع أن الصحابي الجليل سيدنا انس بن مالك رضي الله عنه كان يرقب الهلال - وكان حينها طاعنا في السن - مع بعض الصحابة والتابعين ، فاشار سيدنا انس بيده نحوالأفق وقال لمن معه إنني أرى الهلال ، ولكن جميع من كانوا معه لم يروا شيئا ، فنظر الصحابي اياس الذي كان شابا إلى انس فرأى شعرة بيضاء من حاجبه تتدلى أمام إحدى عينيه فأزاحها بيده ثم قال له : انظر هل ترى الهلال ؟ فقال انس : لا ، فقال له اياس : انك قد رأيت الشعرة وليس الهلال.
وفي رواية أخرى أن جماعة مكونة من سبعة أفراد ، نظروا إلى الأفق وتهيا لهم رؤية الهلال ، وفي هذه الأثناء مر بهم رجل ثامن فقال لهم اروني الهلال فاروه إياه فإذا به نجم لامع وليس الهلال.
أما في العصر الحالي فان الوقوع في الخطأ في رصد الهلال أمر وارد ، ونتيجة لخطا في رؤية الهلال يصوم ملايين المسلمين مع العلم انه يمكن تفادي الوقوع في الخطأ بسبب نعمة الله علينا وهوالتقدم العلمي في كل المجالات العلمية ومنها الحساب الفلكي الذي يمكن من خلاله التيقن برؤية الشهود ، ومن هذه القصص ما حدث من بعض الطلبة المسلمين الذين يدرسون في الولايات المتحدة الأمريكية سنة م1993 حيث قرروا - وكانوا أربعة - مراقبة الهلال بأنفسهم ، فاستأجروا طائرة صغيرة وارتفعوا بها فوق السحاب وبعد قليل رأوا شيئا ظنوه الهلال ، ونزلوا واتصلوا باللجنة يشهدون انهم رأوا الهلال ، وبعد سؤالهم واحدا بعد الآخر عن بعض التفصيلات قال ثلاثة منهم انهم غير متأكدين من ذلك ، وان الرابع هوالذي رآه جيدا ، وعند سؤاله عن شكل الهلال الذي رآه وعن اتجاهه وعن موقعه نسبة إلى الشمس قال : إن شكل الهلال الذي رآه خط مستقيم،،
وتحدث قصص كثيرة تدل على جهل الكثيرين من الناس برؤية الأهلة وعدم معرفتهم العلمية بذلك ، فمثلا جاء بعض الأشخاص ليشهدوا برؤية الهلال ، وعندما تم الاستماع إلى إفادتهم تبين انهم كانوا يرصدون هلال كوكب الزهرة فظنوه هلال القمر أي هلال رمضان ، كما حدثت أخطاء شائعة في بعض الدول الإسلامية فعندما جاء أحد الأشخاص ليشهد برؤية الهلال أفاد انه رآه بعد الفجر أي انه رأى هلال شعبان قبل أن يتولد ، فهل من المعقول أن يأخذ القاضي برأي هذا الرجل ويصوم المسلمون نتيجة هذا الخطأ ؟، حتى أن الغرابة أن بعض الأشخاص شهد بأنه رأى الهلال ثم غاب ثم اشرق من جديد في نفس اللحظة ،.
هل يمكن الاعتماد على الحسابات الفلكية في تحديد بداية الشهر ؟[/color]
دلت الأحاديث النبوية الشريفة التي ذكرت في الفصول الماضية أن إثبات بداية شهر رمضان المبارك والشهور الأخرى يتم من خلال رؤية هلال أول كل شهر ، وانه إذا لم تتم رؤية الهلال لسبب أولاخر فيجب إكمال العدة بحيث يصبح الشهر ثلاثين يوما ، ولا يجوز بأي حال من الأحوال الاعتماد على طريقة أخرى في تحديد بداية الشهر خاصة وانه لم يكن هنالك الحاسب والكاتب في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم.
وعلى الرغم من ذلك فقد اختلف العلماء حول إمكانية الاعتماد على الحساب الفلكي في تحديد بداية الشهر ، فبعض العلماء اقر بالاعتماد على الرؤية فقط دون الاعتماد على الحساب الفلكي ومعظم من قال بهذا الرأي هم من الفقهاء القدماء ، ومنهم من وجد ضرورة الاعتماد على الحساب الفلكي كعامل مساعد لرؤية الهلال.
وحسب الدكتور القضاة فقد استدل أصحاب الرأي الأول بما يلي:
عن ابن عمر رضي الله عنهما يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( انا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب الشهر هكذا وهكذا وهكذا وعقد الإبهام في الثالثة والشهر هكذا وهكذا وهكذا يعني تمام الثلاثين ). قال ابن حجر العسقلاني : إن الحديث علق الحكم بالصوم بالرؤية لرفع الحرج عنهم في معاناة حساب التسيير. وقال القرطبي تعليقا على الحديث : إن الله لم يكلفنا في تعرف مواقيت صومنا ما نحتاج فيه إلى معرفة حساب ولا كتابة ، وإنما ربطت عبادتنا بأعلام واضحة وأمور ظاهرة يستوي في معرفتها الحساب وغيرهم ، فالحديث ينفي ويرفع الحرج ولا ينهى ، انه ينفي أن تكون الأمة الإسلامية في ذلك الوقت أمة متقدمة في العلوم بعامة وفي علم الفلك بخاصة ، وليس في الحديث نهي عن الحساب ، وإلا كان معناه تحريم علم الحساب بعامة - أي علم الرياضيات - وتحريم حساب حركة الأجرام السماوية بخاصة - أي علم الفلك - ولم يقل بهذا أحد. بل لوأننا فهمنا الحديث على هذا النحو لكان معناه تحريم تعلم الكتابة أيضا لان الحديث يقول ( لا نكتب ) وهذا ما لم يقل به أحد ، ويتعارض مع كل الآيات والأحاديث التي تأمر بالعلم بمعناه الشامل. وقد بنى الجمهور في الرأي الأول على الفلك باعتباره تنجيما كما كان سائدا في الماضي البعيد وقبل عصر الدعوة الإسلامية وكان دليلهم على ذلك أن الحساب كان من علم النجوم وقد نهى الإسلام عن ذلك ، فعن زيد بن خالد رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من قال مطرنا برحمة الله وبرزق الله وبفضل الله فهو مؤمن بي كافر بالكوكب واما من قال مطرنا بنجم كذا فهومؤمن بالكوكب كافر بي ).
لقد كان هذا الكلام صحيحا في تلك الأزمان ، حيث لم تكن هنالك وسائل اتصال ، لكن تطور الاتصالات في العصر الحالي مثل الإنترنت والإذاعة والتلفزيون والصحف وغيرها سهلت من موضوع رصد الهلال ونقل الخبر بين الناس ، وبذلك يكون رأي الجمهور الأول صحيحا خلال تلك الفترة لانه كان يصف الظروف السائدة في ذلك الزمان ، ولكن يبدوا أن آراء الجمهور الأول قد اصبحت ضعيفة الآن بسبب التغير في العلم والتكنولوجيا ولم يعد ينطبق على عصرنا الحالي.
[color=red[color=red]]هل يؤخذ باختلاف المطالع في رصد لهلال اول الشهر القمري ؟[/color]الحقيقة أن رؤية هلال أول الشهر تختلف عن تحديد مواقيت الصلاة ، فمواقيت الصلاة دقيقة جدا وتخص منطقة معينة خلال فترة زمنية صغيرة ومحددة ، فمثلا يختلف موعد صلاة الظهر في منطقة معينة عن منطقة أخرى تبعد عنها عشرة كيلومترات نتيجة لاختلاف الموقع ، أما بالنسبة لرؤية الهلال فهي لا تخص منطقة معينة لانه إذا تمت رؤية الهلال في منطقة معينة فيجب أن يشاهد في كل المناطق المجاورة إضافة للمناطق التي تقع غرب هذه المنطقة بعد غروب الشمس في كل منطقة ، وذلك لان رؤية الهلال تتم فقط بعد غروب الشمس.وبذلك فإذا شوهد الهلال في منطقة معينة فانه يجب أن يشاهد الهلال في كل المناطق المجاورة والمناطق التي تقع غربها خلال الليلة الواحدة وبذلك فلا اعتبار للمطالع في رؤية الهلال ، وهذا ما اتفقت عليه ثلاثة مذاهب باستثناء المذهب الشافعي الذي اقر باختلاف المطالع في رؤية الأهلة.
أمر ، وقد وردت أحاديث نبوية شريفة بمتون مختلفة نوجزها بما يلي:
1 - صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته ، فان غم عليكم فاكملوا عدة شعبان ثلاثين يوما.
2 - صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته ، فان غم عليكم فاقدروا له.
3 - صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته ، فان غم عليكم فاكملوا العدة ، ولا تستقبلوا الشهر استقبالا.
4 - انا أمة أمية ، لا نكتب ولا نحسب ، الشهر هكذا ، وأشار صلى الله عليه وسلم بكفيه مرة تسعة وعشرون ومرة ثلاثون.إ
ن الأحاديث النبوية الشريفة سابقة الذكر تدل على أن رؤية الهلال أول الشهر القمري هي علامة بداية الشهر القمري ، وهوأمر منطقي تماما ، إذ أن الوسيلة الوحيدة المتاحة آنذاك لتحديد بداية الشهر هي رؤية الهلال بالعين المجردة ، ولم تكن آنذاك وسيلة غيرها ، وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم انهم في تلك الأزمان لم يكونوا يحسبون حركة القمر ولم يكونوا حتى يعرفون القراءة ولا الكتابة ولذلك وصف الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين في تلك الفترة بالأمة الأمية ، وهذه الصفة لا تتعلق بالمسلمين في كل الأزمان بل في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولكن لم تعد أمة الإسلام أمة أمية بعد عهد الرسول كون القران الكريم حث على العلم والتعلم ، وكانت نتيجة ذلك أن ظهر العلماء والمخترعون في عصر الدعوة الإسلامية والذين لا تزال أسماؤهم تسطع في الفلك الحديث.
إن المشكلة الوحيدة التي تواجه عملية رؤية هلال رمضان والشهور القمرية الأخرى هوالخطأ الذي يمكن أن يقع به المسلم الذي يرقب الهلال وبحسن نية أي بدون قصد ، والتاريخ الإسلامي يذكر مثل هذه الوقائع ، ومن إحدى هذه الوقائع أن الصحابي الجليل سيدنا انس بن مالك رضي الله عنه كان يرقب الهلال - وكان حينها طاعنا في السن - مع بعض الصحابة والتابعين ، فاشار سيدنا انس بيده نحوالأفق وقال لمن معه إنني أرى الهلال ، ولكن جميع من كانوا معه لم يروا شيئا ، فنظر الصحابي اياس الذي كان شابا إلى انس فرأى شعرة بيضاء من حاجبه تتدلى أمام إحدى عينيه فأزاحها بيده ثم قال له : انظر هل ترى الهلال ؟ فقال انس : لا ، فقال له اياس : انك قد رأيت الشعرة وليس الهلال.
وفي رواية أخرى أن جماعة مكونة من سبعة أفراد ، نظروا إلى الأفق وتهيا لهم رؤية الهلال ، وفي هذه الأثناء مر بهم رجل ثامن فقال لهم اروني الهلال فاروه إياه فإذا به نجم لامع وليس الهلال.
أما في العصر الحالي فان الوقوع في الخطأ في رصد الهلال أمر وارد ، ونتيجة لخطا في رؤية الهلال يصوم ملايين المسلمين مع العلم انه يمكن تفادي الوقوع في الخطأ بسبب نعمة الله علينا وهوالتقدم العلمي في كل المجالات العلمية ومنها الحساب الفلكي الذي يمكن من خلاله التيقن برؤية الشهود ، ومن هذه القصص ما حدث من بعض الطلبة المسلمين الذين يدرسون في الولايات المتحدة الأمريكية سنة م1993 حيث قرروا - وكانوا أربعة - مراقبة الهلال بأنفسهم ، فاستأجروا طائرة صغيرة وارتفعوا بها فوق السحاب وبعد قليل رأوا شيئا ظنوه الهلال ، ونزلوا واتصلوا باللجنة يشهدون انهم رأوا الهلال ، وبعد سؤالهم واحدا بعد الآخر عن بعض التفصيلات قال ثلاثة منهم انهم غير متأكدين من ذلك ، وان الرابع هوالذي رآه جيدا ، وعند سؤاله عن شكل الهلال الذي رآه وعن اتجاهه وعن موقعه نسبة إلى الشمس قال : إن شكل الهلال الذي رآه خط مستقيم،،
وتحدث قصص كثيرة تدل على جهل الكثيرين من الناس برؤية الأهلة وعدم معرفتهم العلمية بذلك ، فمثلا جاء بعض الأشخاص ليشهدوا برؤية الهلال ، وعندما تم الاستماع إلى إفادتهم تبين انهم كانوا يرصدون هلال كوكب الزهرة فظنوه هلال القمر أي هلال رمضان ، كما حدثت أخطاء شائعة في بعض الدول الإسلامية فعندما جاء أحد الأشخاص ليشهد برؤية الهلال أفاد انه رآه بعد الفجر أي انه رأى هلال شعبان قبل أن يتولد ، فهل من المعقول أن يأخذ القاضي برأي هذا الرجل ويصوم المسلمون نتيجة هذا الخطأ ؟، حتى أن الغرابة أن بعض الأشخاص شهد بأنه رأى الهلال ثم غاب ثم اشرق من جديد في نفس اللحظة ،.
هل يمكن الاعتماد على الحسابات الفلكية في تحديد بداية الشهر ؟[/color]
دلت الأحاديث النبوية الشريفة التي ذكرت في الفصول الماضية أن إثبات بداية شهر رمضان المبارك والشهور الأخرى يتم من خلال رؤية هلال أول كل شهر ، وانه إذا لم تتم رؤية الهلال لسبب أولاخر فيجب إكمال العدة بحيث يصبح الشهر ثلاثين يوما ، ولا يجوز بأي حال من الأحوال الاعتماد على طريقة أخرى في تحديد بداية الشهر خاصة وانه لم يكن هنالك الحاسب والكاتب في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم.
وعلى الرغم من ذلك فقد اختلف العلماء حول إمكانية الاعتماد على الحساب الفلكي في تحديد بداية الشهر ، فبعض العلماء اقر بالاعتماد على الرؤية فقط دون الاعتماد على الحساب الفلكي ومعظم من قال بهذا الرأي هم من الفقهاء القدماء ، ومنهم من وجد ضرورة الاعتماد على الحساب الفلكي كعامل مساعد لرؤية الهلال.
وحسب الدكتور القضاة فقد استدل أصحاب الرأي الأول بما يلي:
عن ابن عمر رضي الله عنهما يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( انا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب الشهر هكذا وهكذا وهكذا وعقد الإبهام في الثالثة والشهر هكذا وهكذا وهكذا يعني تمام الثلاثين ). قال ابن حجر العسقلاني : إن الحديث علق الحكم بالصوم بالرؤية لرفع الحرج عنهم في معاناة حساب التسيير. وقال القرطبي تعليقا على الحديث : إن الله لم يكلفنا في تعرف مواقيت صومنا ما نحتاج فيه إلى معرفة حساب ولا كتابة ، وإنما ربطت عبادتنا بأعلام واضحة وأمور ظاهرة يستوي في معرفتها الحساب وغيرهم ، فالحديث ينفي ويرفع الحرج ولا ينهى ، انه ينفي أن تكون الأمة الإسلامية في ذلك الوقت أمة متقدمة في العلوم بعامة وفي علم الفلك بخاصة ، وليس في الحديث نهي عن الحساب ، وإلا كان معناه تحريم علم الحساب بعامة - أي علم الرياضيات - وتحريم حساب حركة الأجرام السماوية بخاصة - أي علم الفلك - ولم يقل بهذا أحد. بل لوأننا فهمنا الحديث على هذا النحو لكان معناه تحريم تعلم الكتابة أيضا لان الحديث يقول ( لا نكتب ) وهذا ما لم يقل به أحد ، ويتعارض مع كل الآيات والأحاديث التي تأمر بالعلم بمعناه الشامل. وقد بنى الجمهور في الرأي الأول على الفلك باعتباره تنجيما كما كان سائدا في الماضي البعيد وقبل عصر الدعوة الإسلامية وكان دليلهم على ذلك أن الحساب كان من علم النجوم وقد نهى الإسلام عن ذلك ، فعن زيد بن خالد رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من قال مطرنا برحمة الله وبرزق الله وبفضل الله فهو مؤمن بي كافر بالكوكب واما من قال مطرنا بنجم كذا فهومؤمن بالكوكب كافر بي ).
لقد كان هذا الكلام صحيحا في تلك الأزمان ، حيث لم تكن هنالك وسائل اتصال ، لكن تطور الاتصالات في العصر الحالي مثل الإنترنت والإذاعة والتلفزيون والصحف وغيرها سهلت من موضوع رصد الهلال ونقل الخبر بين الناس ، وبذلك يكون رأي الجمهور الأول صحيحا خلال تلك الفترة لانه كان يصف الظروف السائدة في ذلك الزمان ، ولكن يبدوا أن آراء الجمهور الأول قد اصبحت ضعيفة الآن بسبب التغير في العلم والتكنولوجيا ولم يعد ينطبق على عصرنا الحالي.
السبت نوفمبر 28, 2009 8:45 am من طرف għαđø0øšħ
» ستايل الروك
السبت نوفمبر 28, 2009 8:11 am من طرف għαđø0øšħ
» أسرار الشعر الامع
الثلاثاء نوفمبر 24, 2009 8:51 pm من طرف мίss кℓяί «
» فوائد ماء الورد
الثلاثاء نوفمبر 24, 2009 8:33 pm من طرف мίss кℓяί «
» أسرار الجمال
الثلاثاء نوفمبر 24, 2009 8:25 pm من طرف мίss кℓяί «
» ماهو الايمو؟
الثلاثاء نوفمبر 24, 2009 8:24 pm من طرف għαđø0øšħ
» فوائد الغش
الجمعة نوفمبر 20, 2009 4:53 am من طرف m!ss lOlo
» احلى نكته لهذا الاسبووع
الجمعة نوفمبر 20, 2009 4:39 am من طرف χтяeαмłч яełαχ
» كـلمـــات [مع إقبال الإجازة الصيفية]
الخميس نوفمبر 19, 2009 7:20 am من طرف għαđø0øšħ